اكتسب اهالي سيناء من البدو طبيعة خاصة جعلتهم لا يستطيعون الخروج منها او النزوح عنها الي محافظات اخري فقد تعودوا علي التعامل مع جميع الظروف الطبيعية للبيئة الصحراوية و المتغيرة التي تمر علي هذة المنطقة علي مدار العام من ظروف مناخية و اقتصادية بالاضافة الي طبيعة التضاريس التي تتحكم في البيئة . اعتاد اهالي سيناء علي الظروف الجوية المتقلبة مثل الحر الشديد صيفا و اثناء النهار و مثل البرودة الشديدة شتاءا و اثناء الليل و كذالك الامطار الغزيرة في موسم الشتاء و في بعض الاحيان يعاني سكان سيناء من الرياح الشديدة التي تحمل الرمال من اماكن الي اماكن اخري و التي يصعب مواجهاتها سوي بالتعاون بين الاهالي .
ان الملابس التي يرتديها سكان و اهالي سيناء جاءت مناسبة لطبيعة هذة المنطقة الصحراوية فاذا تأملنا ملابس الرجال في سيناء نجدها متشابهة الي حد كبير و هي الانسب استخداما و استعمالا للتعامل مع الطبيعة مثل : الدشداشة(الجلباب) و الغترة ( الشال)
و البنطال (البنطلون ) و النعال ( الشبشب )و الجاكت او السويتر
هذة الملابس الاكثر تناسبا مع الطبيعة و تحمي من الحرارة الشديدة و الرياح و الامطار صيفا و شتاءا و كذالك ملابس المراة السيناوية المشابهة و الفضفاضة الواسعة و النقاب او البيشة او اليشمك كما يسمونة . ان الطبيعة القاسية في سيناء لا تعيق الاهالي عن الحركة و العمل و التنقل ليلا او نهارا فقد تعودوا علي مثل هذة الاجواء منذ عشرات السنين و اعتادوا العيش وسط الجبال و التلال و الهضاب الرملية كما اعتادوا التحرك بين ربوع الطبيعة و التنقل مشيا علي الاقدام لزيارة الاهل و الجيران من الاصدقاء تحت اضواء القمر ليلا و السير الي الاماكن البعيدة بواسطة الاليات و الدرجات النارية و السيارات الرباعية الدفع و كذالك الحيوانات في بعض الاحيان .
تعود سكان و اهالي سيناء علي هذة المعيشة الصعبة و بالرغم من صعوبتها فهم لا يستطيعون الاستغناء عنها او مفارقتها و لا يوم واحد
و اذا اضطر السيناوي للسفر الي مدينة اخري مثل الشرقية او القاهرة لقضاء بعض الاحتياجات فانة يعود مهرولا بمجرد الانتهاء من قضاء مصلحتة الي ارضة و ذوية باسرع وقت بالرغم من افتقادة لمظاهر الزحام و التلاحم في المدينة . تعود اعالي سيناء علي الوحدة و العزلة و الانفراد لفترات طويلة الا من بعض الصداقات القريبة منهم و التي يأنسوا بها في مجالس العرف و ما شابة ذالك .و من طبائع الاسرة السيناوية تخزين الطعام و الشراب بالمنزل او البيت لفترات طويلة . و المراة السيناوية ماهرة و مجتهدة في الاعمال المنزلية و خاصة الطهي و لطعامها مذاق خاص و مختلف عن طعام المراة المصرية و الاسرة السيناوية شديدة الترحاب بالضيوف و تغالي في الاستضافة كما تري المراة السيناوية تتجمع مع جيرانها في المناسبات و الافراح لاعداد الطعام للضيوف و بقي ان نعطي صورة عن التعليم فقد ظل الكثيرين منهم لا يرسلون اولادهم الي المدارس بسبب الظروف المحيطة بهم و صعوبة التنقل الا ان تلك الظروف قد انتهت و تم انشاء العديد من المدارس و اخير بقي دور الرجل السيناوي الذي يمكن القول بان الاغلبية لا تجد اعمال وظيفية او حكومية و البعض القليل هو الذي يعمل في وظائف و الباقي يعتمد علي الاتجار في الابل و الاغنام و البعض الاخر يقوم بزراعة النباتات المخدرة مثل البانجو و الخشخاش و كثيرا ما قامت الدولة بحرق العديد من المزارع برغم صعوبة ضبطها او الوصول الي تلك المزارع لوجودها في اماكن جبلية و بين الاودية .